Page 39 - Tarix
P. 39
وقد وضعت حملات الأوغوز السلاجقة بداية من القرن الثامن أساس شعب‬
‫آخر من شعوب أتراك الأوغوز– أي العثمانيين (الأتراك الحاليين) في الأناضول‬
‫امتلرخكتصلمغافنرةى‪،‬ست(فاإوبننعتوأدكذوذريبلنيهكجمافنشيع ًاوبتلابرلوكاقيااح ًناد)لا‪.‬قمرويمبسيتعنقًألمنيتنالزاأبمعسنضأسيه امًلضابععرفقييًضمةاا‬ ‫– شبه جزيرة آسيا‬
‫والجغرافية للأتراك‪،‬‬
‫قد وضعت في عصور‬
‫بينهما؛ أي خلال القرنين السادس عشر والسابع عشر‪ ،‬وهناك أسباب عرقية‬
‫وجغرافية وسياسية ودينية وغيرها لظهور شعوب تركمانستان وأذربيجان وتركيا‬
‫المعاصرة كشعوب مستقلة في نهاية القرون الوسطى‪ .‬وهذه الأسباب هي التي أدت‬
‫إلى انقسام أتراك الأوغوز المتحدين إلى تلك الشعوب‪.‬‬
‫وتتزامن عملية انتهاء تشكل الشعب الأذربيجاني وتكوينه مع فترة تأسيس دول‬
‫القراقيونلو والآققيونلو‪ ،‬ولا سيما الدولة الصفوية‪ .‬وليس هذا من قبيل الصدفة‪ ،‬أي‬
‫مرتبطة فيما بينها‪.‬‬ ‫هفذتا يشعكنيلأالنشهعذهبالوأتمَّكوورنهعبياؤردةياعننإألىناألححاداجثة‬ ‫أن‬
‫تأسيس‬ ‫أما‬ ‫إلى تأسيس دولة قومية‪،‬‬
‫الدولة القومية فهو يضمن تشكيل الشعب‪.‬‬
‫كانت الدولة الصفوية التي ظهرت في بداية القرن السادس عشر تقوم على‬
‫أساس العرق التركي‪ ،‬وهي استمرار مباشر لدولة القراقويونلو والآققويونلو‪ .‬لقد‬
‫حددت هذه الدولة العظيمة التي أسسها الشاه إسماعيل الأول حدود أذربيجان‬
‫(والشعب الأذربيجاني)‪ .‬ويكفي من أجل تصوير مكانة الصفويين في “السيرة الذاتية”‬
‫للشعب الأذربيجاني ذكر حقيقة واحدة فقط هي أنه لم تقم لأذربيجان “ولا للشعب‬
‫الأذربيجاني” دولة مترامية الأطراف بهذا الحجم (أو دولة واحدة بهذا الشكل) قبل‬
‫قيام الدولة الصفوية‪ ،‬ولا بعد زوالها‪.‬‬
‫لقد فقدت الدولة الصفوية الأذربيجانية‪-‬التي كان مركزها تبريز‪ -‬هويتها القومية‬
‫للأسف في أكثر فترة حرجة في تاريخ الشعب– في بداية القرن السابع عشر‪ ،‬وباءت‬
‫بالفشل محاولة نادر شاه في القرن السابع عشر “لترسيم من جديد” الحدود‬
‫الطبيعية والتاريخية لدولة أذربيجان‪.‬‬

‫‪30‬‬
   34   35   36   37   38   39   40   41   42   43   44